روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | صديقتي متمسكة بالمذهب الشيعي ما الأسلوب الأمثل لنصحها!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > صديقتي متمسكة بالمذهب الشيعي ما الأسلوب الأمثل لنصحها!


  صديقتي متمسكة بالمذهب الشيعي ما الأسلوب الأمثل لنصحها!
     عدد مرات المشاهدة: 3868        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الســـؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يؤسفني أن صديقتي متمسكة بالمذهب الشيعي، ومن المتشددات فيه، وكلما شعرت بالألم تجاهها وتجاه مذهبها الخاطئ وشركها أمامي ودعاءها لغير الله ازداد ألمي، ولكن المشكلة أن المعممين يملؤون عقولهم، وينهونهم عن قراءة كتبنا، ويرون أنفسهم دائماً على صواب، حتى عندما آتيها بالأدلة من القرآن عن توجيه الدعاء لله لا تستمع إليّ، وعذرها: من أنا حتى أدعو الله فأنا ذنوبي كثيرة، فأدعو النبي ليوصل دعوتي إلى الله فهو رسول الله وحبيبه! ويقولون أيضا: إن وضوءنا نحن السنه خاطئ، فمن المفترض أن تكون المضمضة والإستنشاق مستحبة، والرجل تمسح ولا تغسل!! لأننا لا نعمل بالآية: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة:6].

أنا أدعو لها من قلبي بأن يهديها الله، ولكن ما واجبي تجاهها؟

ما هو أسلوب النصح الذي أستخدمه معها؟

كيف أجعلها تقتنع بكلامي الصحيح؟

علمًا بأني أصغر منها بسنتين وهي تحبني كثيراً، وتعمل كل ما أطلب منها إلا إذا كان ضد مذهبها، أرجو أن تدلوني في أسرع وقت، أخشى أن تموت -لا سمح الله- على الشرك!! وجزاكم الله خيراً، وجعله في موازين حسناتكم.

* الجـــواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد قرأت رسالتك أيتها الأخت الكريمة، وفي البداية أحمد الله إليك أن جعلك من أهل الحق أهل السنة والجماعة، الذين هم الفرقة الناجية عبر الدهور والقرون، وهذه منة عظيمة ينبغي لك أن تشكري الله عليها، لاسيما وأنت ترين بعض من حولك وقد إجتالتهم شياطين الإنس والجن عن الحق، وحرفتهم عن الهدى إلى الضلال.

وأما صديقتك فحسناً فعلتِ بالدعاء لها بالهداية فداومي على ذلك، وأما واجبك تجاهها فهو دعوتها بكل الوسائل المشروعة المتاحة، وبأساليب مختلفة ومتنوعة، وحيث إنها تحبك كثيراً -كما تقولين- فيمكن محاولة التغلب على رفضها ما يأتي منك ضد مذهبها بأمور:

1= أن تدعي الله لها بالهداية أمامها وتسمعيها، وتحسني في الدعاء.

2= أن تبيني لها مدى خوفك عليها وترققي قلبها، ولربما تتحرك مشاعرك خوفاً عليها فيكون بكاؤك على حالها سبباً في فتح قلبها لسماع ما لديك.

3= أن تحركي فكرها، وتقولي لها: إن الله كرمنا بالعقل، وهو نعمة يحرم علينا تعطيلها فاسمعي بعقلك وقلبك كلام الله.

4= أن تستفيدي من المواقع الإسلامية -لاسيما المهتمة بدعوة الشيعة- وتحملي بعض المواد الصوتية والمرئية أو الكتيبات التي تخاطب الشيعة وتعطيها لصديقتك لتقرأها وتسمعها وتشاهدها، وإحرصي على المواد التي تترفق بهم، لا التي تبين خطأ معمميهم أو تظهر فضائحهم وما إلى ذلك، فمثل صديقتك قد تنفر من هذه.

5= عليك أن تعلمي أيتها الفاضلة أن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء، ويلزم من هذا أمران:

الأول/ أن تخافي على نفسك من الفتنة، وتحذري من الوقوع في الإعجاب والفتنة بصديقتك وفكرها ومذهبها، فسلامتك ونجاتك مقدمة على سعيك لسلامة ونجاة غيرك.

الثاني/ أن هداية الناس ليست بأيدينا، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت عمه أبو طالب على الكفر ولا يتمكن من إقناعه بدخول الإسلام رغم قناعته بصدق ابن أخيه! والله عز وجل يقول: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص:56].

وأما كلامها عن جعل النبي صلى الله عليه وسلم واسطة في الدعاء فباطل ومردود كما لا يخفى عليك، ولا أوضح في ذلك من تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [البقرة:186] الآية، ولكن أنى لها أن تقتنع وهي لا ترغب في سماع الحق، فعليك بما سبق.

وأما الكلام عن الوضوء، فعليك أن تبيني لها أولاً أن الخلاف بيننا وبينهم ليس في الفروع، لكنه في أصل العقيدة، فلا ينبغي أن نتناقش في أمور فقهية والخلاف بيننا عقدي، ومع ذلك فيمكن الاطلاع على الرد على هذه الشبهة وغيرها في كتب التفسير، وفي المواقع المناسبة مثل (البرهان، شبكة الدفاع عن السنة، البينة) وغيرها من المواقع المفيدة.

هذا والله أعلى وأعلم، وأسأل الله عز وجل أن يثبتنا وإياك على الحق والسنة، وأن يهدي صديقتك لنور السنة فإنها النجاة، ولا نجاة سواها.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر: موقع المحتسب.